قال علماء من فرنسا، إن طفيل بلاسيديوم فالسيباروم المسبب للملاريا انتقل من قارة أفريقيا إلى أمريكا الجنوبية مع تجارة العبيد.
وتوصل فريق الباحثين تحت إشراف ايرهان يالسينداج من جامعة مونبيلييه الفرنسية إلى هذه النتيجة من خلال دراسة تحليلية أجريت على الصفات الوراثية لهذا الطفيل الخطير.
وقال الباحثون، إن دراستهم التى نشرت اليوم، الاثنين، فى مجلة بروسيدينجز التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم، يمكن أن تساهم فى تجلية بعض الحقائق الخاصة بأصل الطفيل الذى انتقل إلى أمريكا الجنوبية.
وكان هناك خلاف حتى الآن بين العلماء بشأن ما إذا كان الطفيل قد انتقل إلى أمريكا الجنوبية مع المهاجرين الأوروبيين أم بواسطة العبيد القادمين من أفريقيا أم أن لهذا الطفيل أصولا أقدم بكثير من قدوم المهاجرين الأوروبيين والأفارقة إلى أمريكا الجنوبية، حسبما تشير بعض الدلائل القديمة.
قام الباحثون خلال الدراسة بتحليل الصفات الوراثية لهذا الطفيل الموجود فى عينات دم مصابة، فوجدوا أن بعضها يعود لمناطق جنوب الصحراء الغربية فى أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا وأمريكا الجنوبية ثم حددوا أوجه القرابة الجينية بين هذه الأصول وعثروا على أدلة على الأصل الأفريقى لطفيل بلاسوديوم فالسيباروم الموجود فى العالم الجديد.
كما اكتشف الباحثون وجود فصيلين وراثيين من هذا الطفيل فى قارة أمريكا الجنوبية، أحدهما شمال القارة والآخر جنوبها، معتقدين أن كلا من الفصيلين قد نقل بشكل مستقل عن الآخر عبر تجارة العبيد.
الكاتب: إسلام إبراهيم
المصدر: موقع اليوم السابع